لا تقتصر الثقافة على تعريف واحد او كلمة واحدة، بل تتعدد كتعدد انواع الثقافات والمثقفين.
قال احدهم لصاحبه وهو يحدثه عن الثقافة: أهي المعرفة ؟ قال: لا، قال: اهي علم؟، قال: لا، قال: أهي حضارة ام هي المدنية أم العقيدة أم التاريخ أم العادات والتقاليد والأخلاق أم الأفكار والفنون والآداب .. أم ... أم ...، وكان جوابه دائما بالنفي، قال له: ماهي الثقافة إذا؟ قال هذه مفردات بعض مكوناتها.
وكلمة الثقافة مأخوذة من ثقف، ولها معنيان في اللغة العربية .
الأول: ثَقَفَ، وقد قال الفيروز ابادي في هذه الكلمه ثقفه اي صادفه أو أخذه أو ظفر به أو أدركه .
الثاني: ثَقِقَ أي صار حاذقاً خفيفاً فطناً، ومنه ثَقِفَ الكلام أي حذقه وفهمه بسرعة.
والثقافة في أصلها كلمة غربية "culture" وعرفها تايلور على أنها ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى، التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في المجتمع.
وقد علق الدكتور معن زيادة على هذه التعريف بقوله: "على ضوء الدراسات المستجدة أصبح بمقدورنا أن نأخذ على تعريف تايلور عموميته وطابعه الوصفي، وإهماله حركية وديناميكية الظاهرة الثقافية، إضافة إلى إهماله العلاقة بين الثقافة والمجتمع البشري الحامل لتلك الثقافة من جهة والبيئة أو المحيط الخاص بتلك الثقافة من جهة أخرى".
وخلاصة القول أن الثقافة تعني الحذق والفهم، والتثقيف بمعنى التشذيب والتهذيب والتقويم والحذق والفطانة. على حسب ماقال الدكتورعبد الكريم عثمان
وهناك نوعان من الثقافة،
1- الثقافة الفردية.
2- الثقافة الاجتماعية.
وبرأأيي لايوجد هنآك ثقفة بلا علم لان العلم هو الثقافة .
...
مآ أهمية الثقآفة؟؟!
برأأيي هي الطريق الموصل للقمة .. فلا عزة لقوم بدون علم .. ولا قوة لقوم أو أمة بلا علم .. والعلم هو الثقآفة ، أي بمعنى آخر الثقآفة هي السلاح لكل أمة فلو قوت الثقافة قويت الاسلحة والعكس صحيح، وهي السلاح الذي نواجه به أعدانا في ظل مانراه من دنو مكانتنا أمام سائر الأمم على عكس ماكان عليه عصر صدر الاسلام الذي كان مفحم بالثقافة، وعلى مر العصور ضعفت شوكتنا بضعف ثقافتنا واعتمادنا على الغير.
الثقافة هي الحل للخروج من دوامة الجهل ومن دائرة الضعف ومن محيط الذل، وهي القوة، وهي العزة، وهي الرفعة.
وكما قال الله تعالى : ( " إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ")