ستة اشياء اذا ذكرتها هانت عليك مصيبتك
قد نواجهه في هذه الحياه الكثير من المصائب التي تحل بنا و تعصف حياتنا و تقلبها فوق علي عقب ..
قد نحزن .. قد نصرخ .. قد نبكي و ننوح ..
و من خلال هذة المصائب قد نشعر انه ليس في هذه الدنيا من هم اكبر مصيبة منا و حزن .. !!!
قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس
ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
إن المصائب كثيرا ما تكون رحمة في لباس عذاب.
قال عليه الصلاة والسلام : من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر . رواه البخاري ومسلم .
ستة أشياء إذا ذكرتها هانت عليك مصيبتك
( أن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر ,وأن الجزع لا يرد القضاء وأن ما أنت فيه أخف مما هو أكبر منه, وأن ما بقي لك أكثر مما أخذ منك , وأن لكل قدر حكمة لو علمتها لرأيت المصيبة هي عين النعمة , وأن كل مصيبة للمؤمن لا تخلو من ثواب ومغفرة أو تمحيص أو رفعة شأن أو دفع بلاء وما عند الله خير وأبقى).
فلنصبر على المكارة (واصبر وما صبرك إلا بالله ).(فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) (فاصبر صبرا جميلا )
.( سلام عليكم بما صبرتم) .(واصبر على ما أصابك ).(اصبروا و صابروا ورابطوا)
{{قال عمر رضي الله عنه : بالصبر أدركنا حسن العيش }}
لأهل السنة عند المصائب ثلاثة فنون : الصبر, والدعاء , وانتظار الفرج .
وقال عز وجل في الحديث القدسي: إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله! أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل إستحيت منه أن أنصب له ميزان وأنشر له ديواناً.
وقال (ص): سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه إلا بالقتل والتجبر ولا الغنى إلا بالغضب والبخل ولا المحبة إلا باستخراج الدين واتباع الهوى، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى وصبر على البغضة وهو يقدر عل المحبة وصبر على الذل وهو يقدر العز، أتاه ثواب خمسين صديقاً ممن صدق بي.
وقال (ص): ان الرجل ليكون له الدرجة عند الله تعالى لا يبلغها بعمل حتى يبتلي ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك.
وقال (ص): إذا أراد الله سبحانه وتعالى بعبد خيراً وأراد أن يصافيه، صب عليه البلاء صباً وثجه عليه ثجاً، فإذا دعاه قالت الملائكة صوت معروف وإذا دعاه ثانياً فقال يا رب، قال الله تعالى لبيك عبدي وسعديك إلا تسألني شيئاً إلا أعطيتك أو رفعت لك ما هو أفضل منه، فإذا كان يوم القيامة جيء بأهل الأعمال فوزنوا أعمالهم بالميزان، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان فيصب عليهم الأجر صباً كما كان يصب عليهم البلاء صباً، فيود أهل العافية في الدنيا لو أنهم كانت تقرض أجسادهم بالمقاريض لما يرون ما يذهب به أهل البلاء من الثواب الجزيل! فذلك قول الله تعالى: ( انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).